أين تذهب هذا المساء؟!
ملابسات «الزواجات» في العالم العربي تدعو أحياناً للعجب، منها على سبيل المثال «زواجات القُصّر»، مثلما حدث قبل شهر في مدينة دسوق في مصر، عندما زفت عائلتان طفلاً وطفلة لا يتجاوز عمرهما 14 سنة.
وكان في منطقة الخليج إلى وقت قريب، يحق لابن العم أن «يحيّر ويحجر» على ابنة عمه الزواج من أحد غيره، حتى لو كانت هي غير راغبة فيه، وحتى لو كان هو متخلفاً عقلياً أو سيئ الخلق والخلقة، وتظل الفتاة ترسف بأغلال القهر، إلى أن يسترد الله أمانته.
صحيح أن هذا التقليد أصبح من الماضي، غير أن بديلاً آخر حل مكانه، عندما جثمت على الصدور ما سميت «الصحوة»، وأصدق مثال هذه القضية التي أطرحها أمامكم:
فهناك شاب يعمل أستاذاً في إحدى المدارس، تقدم لخطبة شابة تحمل شهادة الماجستير، وتعمل في منصب قيادي في إحدى الدوائر، وتحت إدارتها أكثر من 300 موظفة.
إلى هنا والموضوع طبيعي، ولكن جرت الرياح بما لا تشتهي السفن، فالفتاة والدها متوفَّى، وأخوها الكبير هو الذي يعتبر في هذه الحالة ولي أمرها، وتفاجأ الاثنان برفضه لهذه الزيجة.
وها هو أيضاً عازف العود العراقي الشهير، نصير شمه، يحيي حفلة موسيقية مكونة من 40 عازفاً في مركز «إثراء» بالمملكة. وفي اليوم نفسه بالذات، نشر إعلان في صحيفة أخرى، وعنوانه: أين تذهب هذا المساء؟! 1- حفلة غنائية لعمرو دياب، في الدرعية. 2- حفلة موسيقية لمحمود سرور برابغ. 3- عرض بيت الكوميديا، لجمعية الثقافة والفنون بالدمام. 4- «ارتحال» عروض ترفيهية بالمدينة المنورة. فأين كنّا؟ وأين أصبحنا؟!
نقلا عن الشرق الأوسط